تحديات ذوي الهمم.. أروى  جمعت أمهات « داون» لمساندتها

أروى حنين وأبنها من متلازمة داون
أروى حنين وأبنها من متلازمة داون

مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ولكن خطوات أصحاب متلازمة داون فارقة في حياتهم يثبتون دائماً بأنهم آملون متحدون وقادرون على تخطى المستحيل والغير ممكن بالنسبة للآخرين، ويحققون نجاحات مبهرة في هذه الحياة.. «بوابة أخبار اليوم» تسلط الضوء على انتصارتهم المذهلة  في شهر التوعية بمتلازمة داون.

فكرت أروى حنين فى إنشاء جروب يضم أمهات متلازمة داون، بسبب تجربتها مع ابنها، باعتبار الأمهات الخط الأول فى فهم احتياجات أطفال متلازمة السعادة وبالتالى التكفل الصحيح والمثالى بأطفالهم من أجل نجاح المرحلة الأولى الحاسمة فى تطورهم لاحقا.

تصف أروى قصتها مع ابنها بالتجربة الصعبة، فى البداية اعتقدت أنها وحدها من تخوض التجربة وشعرت بالعزلة لأن الوسط العائلى لزوجها حملها المسئولية كاملة، بعدها اكتشفت أن هناك أمهات يواجهن نفس العراقيل مع زيادة أو نقصان، لكن التساؤلات التى تطرح فى بداية حياة أى طفل "داون" هى نفسها وأغلب الأمهات لا يجدن إجابات شافية ومقنعة، لهذا يصبن بالإحباط وخيبة الأمل بالتالى ينعكس ذلك سلبا على طفل الداون ويؤدى إلى تأخره أكثر.

أقرأ أيضا: طريق ذوي الهمم «مش سالك»| معاناة يومية وميزانيات إضافية .. فيديو

وتقول أروى: "تجربتى جاءت على مراحل، ولا تزال كلها تحديات، لهذا قررت أن أطلق جروب هدفه تسليط الضوء على الزوايا الحالكة فى حياة طفل داون وأم طفل الداون، وتبسيط الأمور وتسهيلها على الأمهات، وتذليل الصعوبات، ومساعدة الأم فى تقبل الوضع وكيفية التعامل معه من جميع النواحي: نفسية، تربوية، أسرية، عائلية واجتماعية من أجل نجاح الإدماج مستقبلا.

وعن مهارات ابنها وهواياته تقول أروى إنه اكتسب الكثير من الخبرات قسمتها إلى 4 مراحل رئيسية وهى أولها من الولادة ثم مرحلة اكتساب لغة التحاور (الكلام) وهى أصعب مرحلة، فلابد أن تتعرف الأم على ميزات الطفل الخلقية التى وُلد بها وكيفية التعامل معها من تغذية وتكفل طبى ونظافة وغيرها، أما المرحلة الثانية فهى إدماج أسرى وتنبيه وفيها يتعلم طفل داون أن يندمج مع إخوته وعائلته والمحيط القريب ويتبادل معهم النطق والكلام، أما المرحلة الثالثة فهى الإدماج فى إطار مركز نفسى بالتعاون مع مربيات مؤهلات للعمل فى التربية المتخصصة، أما المرحلة الرابعة فتبدأ من سن البلوغ ومرافقة طفل داون الذى لا يزال فى ذهنه طفل ومساعدته فى التعامل مع التغيرات التى طرأت على جسمه.

وتقول: بالنسبة لابنى أحمد فإن مهاراته لم تتضح تماما وأنا فى هذه المرحلة العمرية "الرابعة" أعمل على اكتشافها وتطوير ما يمكن تطويره منها، يجب أن أركز على شيء واحد حتى لا يحدث له أى خلل فى حياته، أطفال داون يميلون إلى اكتساب مهارة معينة وإتقانها بحذافيرها لكن هو لديه عدة اهتمامات وهوايات أحاول توجيهه فيها، مثل أن يربى حيوانا أليفا كالقط، كيف يحافظ على البيئة، كيف يساعد الآخرين ويحترم كبار السن، كيف يشترى من المحل، رغم أنها أمور بديهية بالنسبة لنا لكنها بالنسبة لهم تحديات كبيرة.

أقرأ أيضا: غرام ذوي الهمم| منال وهاني فقدا البصر وتزوجا على طريقة «حبيبي يا نور العين»